من المؤكد أن فصل الخريف والشتاء من أجمل أوقات السنة. ولكن لسوء الحظ، إنها أيضًا فترة تتعرض فيها مناعتنا للعديد من الاختبارات. فالأيام الباردة والرطبة تساعد على انتشار الفيروسات، كما أن قلة أشعة الشمس يمكن أن تؤثر على مزاجنا سلباً وتؤدي إلى الإصابة بأمراض الجهاز المناعي. ومع ذلك، هناك طرق تساعدنا على تقوية مناعتنا وتضمن لنا الاستمتاع بفصل الخريف/الشتاء في صحة جيدة.
جدول المحتويات
- ما هي المناعة وما الذي يساهم في انخفاضها؟
- الجهاز المناعي الصحي: نظام غذائي صحي للمناعة
- طرق تعزيز المناعة: البريبايوتكس والبروبيوتيك
- تقوية جهاز المناعة في الجسم: النشاط البدني
- دعم نظام الدفاع الطبيعي للجسم باستخدام الجلوتاثيون
في المقال التالي، سنلقي نظرة على الطرق الفعالة لتسليح جهازنا المناعي مسبقاً والحفاظ على أجسامنا في حالة جيدة خلال أشهر البرد.
ما هي المناعة وما الذي يساهم في انخفاضها؟
المناعة هي قدرة الجسم الطبيعية على حماية نفسه من البكتيريا أو الكائنات الدقيقة أو الفيروسات أو الخلايا السرطانية. لنمط حياتنا تأثير كبير على مناعتنا، لذا يجدر بنا أن نتعلم أساسيات العناية بجهاز المناعة في أوقات زيادة التعرض للعدوى.
لا يعني تدهور جهاز المناعة لدينا زيادة خطر الإصابة بالعدوى فحسب، بل يعني أيضًا زيادة خطر الإصابة بالسرطان. وللتذكير، تجدر الإشارة إلى أن الخلايا السرطانية تنشأ في أجسامنا طوال الوقت والأمر متروك لجهازنا المناعي وحده لضمان عدم تكاثرها بشكل لا يمكن السيطرة عليه.
مم تتكون خلايا الجهاز المناعي؟ إنها ليست من البلاستيك ولا من المعدن، بل من العناصر الغذائية التي نزود الجسم بها عن طريق الطعام، ولهذا السبب من المهم جدًا أن يكون نظامنا الغذائي غنيًا بالمكونات الصحيحة. إن استهلاك كمية زائدة من السكريات البسيطة الموجودة ليس فقط في الحلويات، ولكن في الدقيق الأبيض على سبيل المثال، يمكن أن يساهم في الإخلال بمستويات الجلوكوز الطبيعية، وكذلك مستويات الأنسولين في الدم. يثبط الجلوكوز نشاط خلايا الدم البيضاء والخلايا اللمفاوية، أي خلايا الجهاز المناعي.
الجهاز المناعي الصحي: نظام غذائي صحي للمناعة
للحصول على مناعة كافية، من الضروري تناول الكثير من الخضراوات والفواكه التي تعتبر مصادر مثبتة للمعادن وفيتامين ج وفيتامين أ وفيتامين د وفيتامين هـ وعناصر أخرى مثل الحديد والزنك والسيلينيوم. كما أن النظام الغذائي الذي يدعم إنتاج الخلايا المناعية يكون غنياً بالأحماض الدهنية غير المشبعة مع نسبة مثالية بين أوميغا 3 وأوميغا 6، كما يشار إلى المضادات الحيوية الطبيعية مثل البصل والثوم والأوريغانو. حيث أن محتواها العالي من الزيوت الأساسية والفلافونويدات والسابونين يقضي على الفيروسات والبكتيريا.
طرق تعزيز المناعة: البريبايوتكس والبروبيوتيك
البروبيوتيك، مصدر للبكتيريا النافعة. فهي تعمل على ضبط توازن الجراثيم البكتيرية في الأمعاء وحماية أكثر فعالية ضد الكائنات الحية الدقيقة. وتشمل الطرق الطبيعية لزيادة أعدادها في الجسم استهلاك الزبادي الطبيعي والكفير وأنواع مختلفة من المخللات.
من ناحية أخرى، يمكن أن تشمل البريبايوتكس المواد النباتية التي من شأنها أن تغذي البكتيريا المذكورة سابقاً. ومن مصادرها الممتازة على سبيل المثال الشوفان أو البصل أو الثوم.
تقوية جهاز المناعة في الجسم: النشاط البدني
الحركة هي الصحة، لقد عرفنا ذلك منذ زمن طويل. هذه ليست مجرد مقولة لأمهاتنا وجداتنا، بل هي علاقة حقيقية يمكن أن تحمينا من العديد من الأمراض خلال فصلي الخريف والشتاء. أي نشاط بدني يحفز الدورة الدموية والأكسجين في جميع أنحاء الجسم. تحفز ممارسة الرياضة تخليق الغلوبولين المناعي وتنشط الخلايا اللمفاوية. وهذه فائدة كبيرة لمناعتنا. يجب أيضًا تذكر النشاط المعتدل، حيث أن التدريب المكثف جدًا يمكن أن يؤدي إلى عكس ذلك.
دعم نظام الدفاع الطبيعي للجسم باستخدام الجلوتاثيون
غلوتاثيون تاد 600 مركب كيميائي صغير ولكنه مهم للغاية يلعب دورًا رئيسيًا في الحفاظ على صحة أجسامنا. ويساعد دوره كمضاد للأكسدة على حماية الخلايا من الإجهاد التأكسدي، وهو أمر مهم للصحة العامة وتقوية جهاز المناعة لدينا. تاد 600 يعمل مثل نوع من حارس البوابة الذي يحمي الخلايا من أضرار الجذور الحرة، والتي يمكن أن تضعف مناعتنا وتجعلنا أكثر عرضة للإصابة بالعدوى. ومع ذلك، على الرغم من أن الجلوتاثيون يتم إنتاجه بشكل طبيعي في أجسامنا، إلا أن هناك عوامل مثل الإجهاد والتقدم في العمر وأنماط الحياة غير الصحية التي يمكن أن تقلل من مستوياته. ولذلك، فإننا نتجه بشكل متزايد إلى المواد القادرة على ضمان زيادة مستويات الجلوتاثيون لدعم نظامنا الدفاعي الطبيعي. وعادةً ما يختار أولئك الذين يتناولون مكملات الجلوتاثيون عادةً شكل الحقن أو التسريب الوريدي. بهذه الطريقة، تتجاوز المادة عملية التكسير وتكون متاحة بسهولة أكبر للخلايا. ما عليك سوى تحضير المحلول وفقاً لما هو مدون على العبوة.